فصل: إعراب الآيات (106- 107):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (105):

{إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخائِنِينَ خَصِيماً (105)}.
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبه بالفعل و(نا) ضمير في محل نصب اسم إنّ (أنزلنا) فعل ماض مبني على السكون.. و(نا) ضمير فاعل (إلى) حرف جر والكاف ضمير في محل جر متعلق ب (أنزل)، (الكتاب) مفعول به منصوب، (بالحق) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من الكتاب اللام لام التعليل (تحكم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (بين) ظرف مكان منصوب متعلق ب (تحكم)، (الناس) مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤول (أن تحكم) في محل جر متعلق ب (أنزلنا).
الباء حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محل جر متعلق ب (تحكم)، (أرى) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف والكاف ضمير مفعول به... والمفعول الثاني محذوف أي أراك إياه (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع. الواو استئنافية (لا) ناهية جازمة (تكن) مضارع ناقص مجزوم، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (للخائنين) جار ومجرور متعلق ب (خصيما) وهو خبر تكن منصوب...
واللام بمعنى لأجل.
جملة (إنّا أنزلنا...) لا محل لها استئنافية.
وجملة (أنزلنا...) في محل رفع خبر إنّ.
وجملة (تحكم...) لا محل لها صلة الموصول الحرفي.
وجملة (أراك اللّه) لا محل لها صلة الموصول (ما).
وجملة (لا تكن... خصيما) لا محل لها استئنافية.
الصرف:
(الخائنين)، جمع الخائن، اسم فاعل من خان يخون وزنه فاعل، وفيه قلب حرف العلّة- عين الكلمة- إلى همزة، والقلب مطّرد.
(خصيما)، أي مخاصما عنهم... صفة مشبهة من خصم يخصم باب ضرب، فعيل بمعنى فاعل.
الفوائد:
قول في اجتهاد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
1- قوله: (لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ اللَّهُ) احتج به من ذهب من علماء الأصول إلى أنه كان صلى اللّه عليه وسلم له أن يحكم بالاجتهاد، بهذه الآية وبما يثبت في الصحيحين عن هشام بن عروة عن أم سلمة أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم سمع جلبة خصم بباب حجرته فخرج إليهم فقال: «ألا إنما أنا بشر وإنما أقضي بنحو مما أسمع ولعل أحدكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضي له، فمن قضيت له بحق مسلم فإنما هي قطعة من النار فليحملها أو ليذرها».

.إعراب الآيات (106- 107):

{وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً (106) وَلا تُجادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ خَوَّاناً أَثِيماً (107)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (استغفر) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (إنّ) حرف مشبه بالفعل (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (غفورا) خبر كان منصوب (رحيما) خبر ثان منصوب.
جملة (استغفر اللّه) لا محل لها معطوفة على جملة لا تكن.
وجملة (إنّ اللّه كان...) لا محل لها تعليلية.
وجملة (كان غفورا...) في محل رفع خبر إنّ.
الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (تجادل) مضارع مجزوم، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (عن) حرف جر (الذين) اسم موصول مبني في محل جر متعلق ب (تجادل) بتضمينه معنى تدافع (يختانون) مضارع مرفوع والواو فاعل (أنفس) مفعول به منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه (إن اللّه) مثل الأولى (لا) نافية (يحبّ) مضارع مرفوع، والفاعل هو (من) اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به (كان خوّانا أثيما) مثل إعراب كان غفورا رحيما.
وجملة (لا تجادل...) لا محل لها معطوفة على جملة لا تكن.
وجملة (يختانون...) لا محل لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (إنّ الله لا يحب...) لا محل لها استئنافية تعليلية.
وجملة (لا يحب...) في محل رفع خبر إنّ.
وجملة (كان خوانا...) لا محل لها صلة الموصول (من).
الصرف:
(خوّانا)، صيغة مبالغة الفاعل، من خان يخون، وزنه فعال بفتح الفاء.
البلاغة:
(إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ خَوَّاناً أَثِيماً):
المبالغة: في قوله تعالى: (خَوَّاناً أَثِيماً) كثير الخيانة مفرطا فيها (أثيما) منهمكا في الإثم، وتعليق عدم المحبة المراد منه البغض والسخط بصيغة المبالغة ليس لتخصيصه بل لبيان إفراط بني أبيرق وقومهم في الخيانة والإثم.

.إعراب الآية رقم (108):

{يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ ما لا يَرْضى مِنَ الْقَوْلِ وَكانَ اللَّهُ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطاً (108)}.
الإعراب:
(يستخفون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (من الناس) جار ومجرور متعلق ب (يستخفون)، الواو عاطفة (لا) نافية (يستخفون من الله) مثل يستخفون من الناس الواو حالية (هو) ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ (مع) ظرف مكان منصوب متعلق بخبر المبتدأ و(هم) ضمير مضاف إليه (إذ) ظرف للزمن الماضي مبني في محل نصب متعلق بالخبر المحذوف (يبيتون) مثل يستخفون (ما) اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به (لا) نافية (يرضى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من القول) جار ومجرور متعلق بحال من مفعول يرضى المحذوف.
الواو استئنافية (كان) ماض ناقص (اللّه) لفظ الجلالة اسم كان مرفوع الباء حرف جر (ما) حرف مصدري، (يعملون) مثل يستخفون، (محيطا) خبر كان منصوب.
والمصدر المؤول (ما يعملون) في محل جر بالباء متعلق ب (محيطا).
وجملة (يستخفون...) لا محل لها استئنافية.
وجملة (لا يستخفون...) لا محل لها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة (هو معهم) في محل نصب حال.
وجملة (يبيّتون) في محل جر مضاف إليه.
وجملة (لا يرضى...) لا محل لها صلة الموصول (ما).
وجملة (كان الله... محيطا) لا محل لها استئنافية.
وجملة (يعملون) لا محل لها صلة الموصول الحرفي (ما).
الصرف:
(يستخفون)، فيه إعلال بالحذف، أصله يستخفيون، نقلت الضمة إلى الفاء لثقلها على الياء- وهو إعلال بالتسكين- ثم حذفت الياء لالتقاء الساكنين، وزنه يستفعون.
البلاغة:
المجاز: في قوله تعالى: (محيطا) ونظمها البعض في سلك المتشابه.
الفوائد:
اختلاف النحاة حول (إذ) أ- تأتي ظرفا بمعنى (حين) كما ورد في هذه الآية. ولابن هشام في اعرابها عدة وجوه:
1- تأتي مفعولا به كقوله تعالى: (وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا) أي اذكروا قلتكم.
2- تأتي بدلا من المفعول به نحو: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِها مَكاناً شَرْقِيًّا).
ب- قد تأتي حرفا للمفاجاة وذلك كقول الشاعر:
استقدر اللّه خيرا وارضينّ به ** فبينما العسر إذ دارت مياسير

ج- وتأتى للتعليل كقوله تعالى: (وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ).
أي ولن ينفعكم اليوم اشتراككم في العذاب بسبب ظلمكم في الدنيا.
وهذه الأوجه الثلاثة بينة لا يخفى اختلافها على ذوي الأرابة والفطنة.

.إعراب الآية رقم (109):

{ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ جادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا فَمَنْ يُجادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً (109)}.
الإعراب:
(ها) حرف تنبيه (أنتم) ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ (ها) مثل الأول (أولاء) اسم إشارة مبني في محل رفع خبر، (جادلتم) فعل ماض مبني على السكون... و(تم) ضمير فاعل (عن) حرف جر و(هم) ضمير في محل جر متعلق ب (جادلتم) بتضمينه معنى دافعتم (في الحياة) جار ومجرور متعلق ب (جادلتم)، (الدنيا) نعت للحياة مجرور مثله وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الألف الفاء رابطة لجواب شرط مقدر (من) اسم استفهام مبني في محل رفع مبتدأ (يجادل) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (عنهم) مثل الأوّل متعلّق ب (يجادل)، (يوم) ظرف زمان منصوب متعلق ب (يجادل) (القيامة) مضاف إليه مجرور (أم) هي المنقطعة بمعنى بل (من) مثل الأول (يكون) مضارع ناقص مرفوع، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (عليهم) مثل عنهم متعلّق ب (وكيلا) وهو خبر يكون منصوب.
جملة (أنتم هؤلاء...) لا محل لها استئنافية.
وجملة (جادلتم...) في محل رفع خبر ثان للمبتدأ أنتم أو في محل نصب حال بتقدير (قد).
وجملة (من يجادل...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم مقدر أي إذا حل عليهم عذابه فمن يجادل عنهم.
وجملة (يجادل...) في محل رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة (من يكون...) لا محل لها استئنافية.
وجملة (يكون... وكيلا) في محل رفع خبر المبتدأ (من) الثاني.
البلاغة:
الالتفات: في قوله تعالى: (ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ) تلوين للخطاب وتوجيه له إليهم بطرق الالتفات إيذانا بأن تعديد جنايتهم يوجب مشافهتهم بالتوبيخ والتقريع. والالتفات هنا من الغيبة إلى الخطاب.

.إعراب الآيات (110- 111):

{وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً (110) وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْماً فَإِنَّما يَكْسِبُهُ عَلى نَفْسِهِ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (111)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (من) اسم شرط جازم مبني في محل رفع مبتدأ (يعمل) مضارع مجزوم فعل الشرط والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (سوءا) مفعول به منصوب (أو) حرف عطف (يظلم) مضارع مجزوم معطوف على فعل الشرط والفاعل هو (نفس) مفعول به منصوب والهاء ضمير مضاف إليه (ثمّ) حرف عطف (يستغفر) مضارع مجزوم معطوف على يظلم، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين، والفاعل هو (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (يجد) مضارع مجزوم جواب الشرط وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين، والفاعل هو (الله) مثل السابق (غفورا) مفعول به ثان منصوب (رحيما) بدل من (غفورا) منصوب مثله.
وجملة (من يعمل...) لا محل لها استئنافية.
وجملة (يعمل سوءا...) في محل رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة (يظلم نفسه) في محل رفع معطوفة على جملة يعمل.
وجملة (يستغفر الله) في محل رفع معطوفة على جملة يظلم- أو يعمل-.
وجملة (يجد الله...) لا محل لها جواب شرط غير مقترنة بالفاء.
الواو عاطفة (من يكسب إثما) مثل من يعمل سوءا الفاء رابطة لجواب الشرط (إنما) كافة ومكفوفة (يكسب) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو والهاء ضمير مفعول به (على نفس) جار ومجرور متعلق بحال من الهاء المفعول، الهاء مضاف إليه الواو استئنافية (كان) فعل ماض ناقص (الله) لفظ الجلالة اسم كان مرفوع (عليما) خبر كان منصوب (حكيما) خبر ثان منصوب.
جملة (من يكسب...) لا محل لها معطوفة على جمل من يعمل...
وجملة (يكسب إثما...) في محل رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة (إنما يكسبه) في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة (كان الله عليما...) لا محل لها استئنافية.